أطباء لكنهم أدباء
علاقة الطب بالأدب علاقة حميمية على مر العصور.. و واهم من يظن أن هناك تناقضاً بين عالمي الطب والأدب.. فإن عدد كبير من الأعلام الذين جمعوا بين الطب والأدب.. وأكثرهم جمع بين سماعته وقلمه بكل مهارة واقتدار… وقليل من هجر عيادته إلى ميادين الأدب الفسيحة.
ومَنْ يُقلب صفحات الأدب العالمي والعربي.. تطالعه وجوه العشرات من المبدعين الذين جمعوا بين مهنتهم العملية وعطائهم الأدبي…
وإذا كان الطب مهنة إنسانية رائعة.. فإن الأدب هو طب النفوس وكمالها .. يُسعف الطب في شفاء قلوب رقيقة.. ونفوس حائرة.. فالطب يداوي الجسد.. والأديب يتغلغل في أعماق النفس البشرية .. ليخلصها مما تعانيه من ألم وقلق. فالطب والأدب يُشكلان تناغماً جميلاً.. هدفه الأسمى هو الإنسان. وليس إلا الإنسان…
وكثير من الأطباء صاروا أدباء وكتاباً لامعين.. تركوا بصماتهم في شعرهم ونثرهم.. بل إن البعض يرى أن الأطباء كانوا ولا يزالون من أمهر الروائيين في العالم وأكثرهم قدرة على فتح آفاق الخيال في مناطق مجهولة من بواطن النفس البشرية.
فالأطباء يعايشون مشاعر إنسانية هائلة.. ويتعرضون لمواقف استثنائية دقيقة .. يقابلون فيها شتى أنماط البشر .. ويخالطون المشاعر والأحاسيس من خوف وقلق.. و نجاح وتضحيات.
وبحكم مهنتهم يتابع الأطباء قصصاً غريبة و وقائع عجيبة… يمتزجون بلحظات الفرح و الحزن و يشتبكون مع خواطر مولدة للأدب شعرا..
Schrijver:
حسان شمسي باشا
Uitgeverij:
Aantal pagina's:
€ 17,99
