وضّح عباس محمود العقاد في كتابه الديمقراطية في الإسلام، فكرة الديمقراطية كما أنشأها الإسلام لأول مرة في تاريخ العالم، ودعاه إلى هذا البحث أن الأمم الإسلامية في عصرنا تنهض وتتقدم، وأنها أحوج ما تكون في هذه المرحلة خاصة إلى الحرية والإيمان..
ومن شاء أن يقرأ هذه الصفحات من الوجهة الدينية، فسيراها مطابقة للعقيدة الدينية الحسنى من غير شطط ولاجمود، ومن شاء أن يقرأها من وجهة نظر علمية، فسيرى أن الموضوع كله صالح للعرض على مقاييس العلم وموازينه.
بهذه النظرة العلمية يتلاقى رجل العلم ورجل الدين، ويستطيع الباحث في الديمقراطية الإسلامية أن يحسب حسابها بضميره وعقله، وألا يعدو الواقع حين يضع يديه على الأسباب ونتائجها فيقول إن شاء: هذا هو العيان، ويقول إن شاء: هذا هو الوجدان.