“ليس مهمًّا أن أرحب بكم، وليس ضروريًّا أن تستقبلوني بترحابٍ، دعونا نتفق على ما سيحدث.. أنا هنا لأكتب وأنتم هنا للقراءة، ليس من الضروري أن يعجبكم ما سأقول، وليس عليَّ أن أصدع رأسي بتحمُّلكم، لذا لنبتعد عن المجاملات. أنا شيخ متعصب من النوع الذي لا يروق لأحد، وأنتم مجموعة شباب فضوليين من النوع الذي لا يروق لي، هكذا نكون قد ابتعدنا عن الرسميات البغيضة التي يصرُّ البشر على استخدامها فيما بينهم.
سأتيح لكم الفرصة لمعرفةٍ أكثر ، لكن ليس مني لأنني مصاب بداء الملل السريع، ستسمعون كلَّ شيء منهم بألسنتهم، هم يعرفون كل شيء، لأنهم رأوه رأيَ العين. لا تسألوني مَن أنا، تذكروا أنكم هنا لتسمعوا لا لتسألوا، وإن لم يعجبكم ما سمعتموه فاذهبوا وفجَّروا رؤوسكم، لن يُحدِث فارقًا عندي، تمامًا كما أنه لو انتزعت روحي مني فلن يُحدِث فارقًا لديكم.. هكذا اتفقنا.”