إن أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى هو صحيح الإمام البخاري حيث التزم في نقل أحاديثه التي أوردها فيه أعلى درجات الصحة واشترط لنقلها شروطا خاصة التزم بها وتلقته الأمة بالقبول . وقد اعتمد فيه طريقة الكتب والأبواب وقد أتى على مختلف الكتب الفقهية إضافة إلى غيرها من الكتب كالتفسير والعلم والإيمان وغيرها.
تميزت هذه الطبعة الأنيقة لصحيح البخاري بما زادها ألقاً و يسراً و قرباً من طلاب العلم و شداته، حيث ضبط النص على الطبعة الأميرية المقابلة على اليونينية، و خرجت الأحاديث مع ترقيمها تسلسلياً و ذكر تكرارها في الأبواب السابقة و اللّاحقة، علاوة على تخريج التعليقات، إضافة إلى فيض زاخر من الهوامش المفيدة لكل مطلع.
و بذا تغدو هذه الطبعة متميزة بضبطها و تخريجها و حواشيها، و ذا يتناسب مع مكانة هذا الصحيح، و إتقان مصنفه، و جلالة قدره.