لن تذهب الرواية إلى النهايات، إنها عالقة في زمن صعب. ولن نتنبأ في عالم تغيب عنه العدالة، وبلد هو ساحة قتل وقتال، ونظام موبوء بالفساد حتى العظم، يسري النهب في دمه. رواية عن توثيق الألم، تغوص في مجاهل النظام الشمولي وتخترق خطوطه الخلفية.رواية عن هذا الزمان، لا تنزاح عنه، وجها لوجه، لا يغيب الله عن السماء المدلهمة، ولا عن الأرض الدامية، حيث تتساوى المقابر، مثلما تتساوى الضحايا.
رواية لا تنتظر التاريخ والمؤرخين، مضادة لسردية النظام، تكتب نفسها بنفسها، تنقب في حقائق مضيعة، وأنصاف الحقائق، وما نالها من تشويه وشبهات، في أوساط تعمل على تصنيع بدائل عنها.
ترى ما تكون الحقيقة؟ إنها في البحث عنها.