أمانوس
“فيلق من الفراشات الزرقاء يحلق برشاقة سطح البحر اللازورديّ الفتّان. وكأنّه يشاكسه بأقدامه الدقيقة، لمسة خفيفة لسطحه اللجيني كانت لإثارة غضب البحر، تحت سطح الماء كان غناء حيتان “أوركان” ينساب شجياً مُهدهداً لسطح الماء، بجمالهم الأخّاذ وقوتهم الظاهرة وألوانهم البديعة كانوا يعيشون في جماعات، يمخرون عباب البحر ويتنقلون في أسراب، يصدرون صفيراً مميزاً بتمرير الهواء بين أفواههم والفتحات التي في رؤوسهم فيما يشبه الجوقة الجماعية، لو أنصتّ إليه وكُنت تفهم لغة الأوركا لأحببتهم، ولكن لو راقبتهم خلال الليالي الحنادس في نهاية كلّ شهر قمري سيقشعر بدنك!”
أمانوس الجزء الثالث من مملكة البلاغة، تأتي بعد إيكادولي و أوبال، كل واحدة منهم تحتاج مدة من الزمن لتتعرف على الشخصيات، و تستأنس بها، و ما أن تصل إلى نقطة مفصلية حتى تبدأ بتخيل الأحداث و النهايات، و لكنها دوما تأتي عكس توقعاتك، فحنان لاشين تختار أن تتأرجح بين الواقع و الخيال، فهي تحاول أن توصل للقارئ أن حياة الإنسان تتأرجح بين السعادة و الحزن، و في تقلبنا و بحثنا تكمن الحياة..
كلمات البحث : امانوس – لاشين – حنان – آمانوس
Schrijver:
حنان لاشين
Uitgeverij:
Aantal pagina's:
€ 12,59