حين وصل تولستوي إلى القوقاز سنة 1851 شعر أوّل الأمر بخيبة الأمل… لكن سرعان ما أعجبته حياة قوزاق نهر تیريك..
هذه الحياة البدائية التي تحتل فيها الأهواء مكاناً كبيراً، والتي نرى الحب فيها يترقبه الموت، هي عند تولستوي نغمة أساسية. يقرر تولستوي أن یکتب شيئاً عن القوزاق. ولكن الغريب أن الكاتب سيظل يجرّب ويتلمّس طريقه مدة طويلة. حتى لقد احتاج إلى عشر سنين ليفرغ من كتابة قصّة صاغها اثنتي عشرة صياغة مختلفة. حتى إن الصياغة الأولى-ويرجع عهدها إلى شهر سبتمبر من سنة 1852-قد نظمها تولستوي شعراً.
لقد كتب ليو تولستوي: “..أخذت أحب القوقاز حباً متأخراً لكنه قويّ جداً. حقاً ما أجمل تلك البلاد المتوحّشة التي يتحالف فيها تحالفاً غريباً، طافحاً بالشعر، أمران متعارضان أشد التعارض: الحرب والحرية”
كلمات البحث : تولستوى – قوزاق – قوازاق – قوقاز