تتغير الجغرافيا وتشيخُ الحضارات، وتُولَد دول وتنتهي أخرى، ويظلُّ التاريخ شاهدًا لك أو عليك يُذكِّرك بما كان مِن بداية أمرك، وكثيرًا ما حكى اللصوص عن إنجازات زائفة، ولكن كما لا توجد جريمة كاملة لا توجد حقيقة ناقصة… فما بين هاربٍ بدينه راغبٍ في أرض جديدة وبلادٍ بعيدة، وجشعٍ طامعٍ في كنوز أكيدة قامعٍ لشعوب عديدة، سُطرت نهاية الهنود الحُمر، وذهب أثرهم وعرقهم أدراج الرياح، لتخرج إلى العالم دولٌ تتغنى بحرية مزعومة وببطولات مكذوبة، فلا هم يعرفون الحرية ولا يحترمون قيمة الحياة، وكل هذا تشهد به وترويه قصة الاستكشاف.