ابتسمت في وجع ، وهي تفهم أنه الآن يقول لها : سأدمرك ، ولكنك باسم الحب ستغفرين لي .. سأخونك ، ولكن باسم الحب ستغفرين خياناتي ، وتأخذينني بين ضلوعك ..
كانت تعلم أنها إن وافقت ، ستكون تمضي نهاية عصر كبريائها ، وستبدأ عصر العشاق المجبرين على أمرهم .. ولكن مالم تعلمه أنها قد مضت عقد العشق يوم أخذها بين ضلوعه ، وأنها تركت قلبها في قلبه ..
صمتت “ملك” وهو أمامها ، عيناه ترجوها ألا تتركه أبدا ، وكأنه ابن عاصي ، يطلب من أمه المغفرة .. لمست وجهه بحنية ، وبقيت ترسم على ملامحه بيديها ، وكان أغمض عينيه وكأنه ذاب من لمستها له ، واقتربت منه ، وهمسة في أذنه : لن أرحل .