سقطرى
لماذا تشعر الآن و كأنها عجوز على الرغم من كونها في الواحد و العشرين من عمرها! تناهى إلى مسامعها صوت خطوات تقترب، اعتدلت في جلستها و تواثبت دقات قلبها و هي تشرد نحو الباب، و كلما اقتربت تلك الخطوات من باب غرفتها كانت دقات قلبها تتسارع بوتيرة أكبر، تأرجحت الثريا المعلقة في السقف بجنون، ارتعشت الإضاءة و كأنها ستخفت، ثم اشتدت و غمرت المكان بقوة من جديد و كأن يداً خفية تتلاعب بها، طرق أحدهم على الباب ثلاث طرقات بقوة، ثم انتظر قليلاً و أعاد الطرق مرة أخرى بتصميم شديد عندما لم تجبه، كانت ترجو من الله أن ينصرف هذا الطارق، فهي تخشى أن ينفرط عقد لسانها و تبوح بكل شيء، فتح الباب ببطء و كان له أزيز مخيف، ودلف ضيفها، و اقترب و عيناه تشعان شغفاً و فضولاً، و جلس في سكون ينتظر منها أن تبوح بكل الأسرار، ظلت تحدق إلى وجهه حتى ظن أنها لن تتكلم، و أخيراً ازدردت ريقها، و عادت بذاكرتها لعشر سنوات مضت، و بدأت تخرج ما بجعبتها من أسرار.
ثمة حكايا غريبة ستروى هنا!
سقطرى للكاتبة حنان لاشين امتداد لسلسلتها مملكة البلاغة..
كلمات البحث : سقطري – سقطرة – سقطرا – سوقطرى – سقطره
Schrijver:
حنان لاشين
Uitgeverij:
Aantal pagina's:
€ 12,50
Uitverkocht
