فلسفة أبيقور : مع ترجمة الرسائل والحكم
بالنسبة لأبيقور، فإن هدف الفلسفة هو الوصول إلى حياة سعيدة هادئة، تتسم براحة البال والتحرر من الخوف وغياب الألم، وبعيش حياة اكتفاء ذاتي محاطين بالأصدقاء.
وعلى الرغم من أن معظم ما كتبه أبيقور قد ضاع، إلا أن ما تبقى من حكمه ورسائله توفر لنا نظرة على مدرسة أبيقور الفكرية، التي كان مركزها حديقة بيت أبيقور، وكان اسمها “الحديقة”
“إن من يقول أنه لم يحن بعد الأوان للتفلسف، كمن يقول أن وقت السعادة لم يحن بعد أو أنه قد مات.
لا شيء في هذه الحياة يمكن أن يولّد الرعب في النفس التي أدركت حقًا أن الموت لا يبعث على الخوف.
الحكيم هو الذي لا يزدري الحياة ولا يخشى الموت.
أن نعيش سعداء، يعني أن نعيش بحكمة ونزاهة وعدل.
ينعم الإنسان العادل براحة البال، بينما يقضي الظالم حياته في حال قلق.
إذا اعتبرت أن تخميناتك وفرضياتك تقوم على اليقين، ستخطئ وسيتعذّر عليك كل استدلال وكل حكم، سواء بالصواب أم ضده.
من بين الخبرات التي توفرها الحكمة من أجل تحقيق الحياة السعيدة، إنما الصداقة هي أعظمها جميعًا.
لا ينبغي أن نفسد حاضرنا بالرغبة في أشياء نفتقدها، فما بحوزتنا الآن، كان في الماضي من الأشياء التي نرغب فيها.”
أبيقور (341 – 271 ق. م.) هو أحد فلاسفة أثينا في العصر الهلنستي، ولد في ساموس، درس الفلسفة على يد أستاذه نوزيفانس، الذي كان أحد أتباع ديموفريطوس. عمل بالتدريس قبل أن يشتري منزلًا مع حديقة ستصبح مكان مدرسته التي أسماها “الحديقة”. ارتاد الحديقة رجال ونساء وعبيد وأحرار، وكانت تقع بين رواق معبد دلفي وأكاديمية أفلاطون.
Schrijver:
جلال الدين سعيد
Uitgeverij:
Aantal pagina's:
€ 12,59
Uitverkocht
