Arabische Boekhandel
Zoeken
Sluit dit zoekvak.

ملحمة داريا – درع المطار

ومع ترقب اللحظات الأخيرة لتلك الرحى، يخفق القلب بذكريات وجوه عرفناها في أزقة داريا وغابت عنّا تحت ترابها
من جنازة غياث مطر و طالب السمرة، إلى المجزرة التي طوت عائلات بأكملها، مروراً بملفات قيصر التي كان لداريا نصيب الأسد منها وصولاً لأبي مالك… تقبلهم الله جميعاً
لايهم كيف ستُكتب النهاية وإن كان التاريخ القاسي لا يأبه إلا بهذه النهاية، ولكننا كبشرٍ عاصرنا ورأينا، سنأبه للتفاصيل لا للخاتمة، وسنعرف أن نثرات الخبز التي رماها أهل تلك المدينة لحفظ طريق العودة كما في قصة الأطفال الشهيرة كانت العبرة والحكمة والمغزى من تلك القصة حتى لو كانت النتيجة ضياع الأطفال في الغابة والتهام الطيور لنثرات الخبز
لا أحد يعلم مالذي سيجري لاحقاً ولكن الجميع يعلم أن وقع كلمة “داريا” في النفوس قد تغير إلى الأبد، ربما يمكننا تخيل أمّارات هذا الوقع مع ذكر كلمة “القسطل” أما شيخ فلسطيني قد ناهز المائة برصد تعابير وجهه والزفرة التي ستخرج من صدرٍ حمل جيلاً وبلداً بدل أن تحمله
هنا داريا، بلكنتها الفريدة المشابهة للكنة الحمصية، وبعنبها وصبّارها ومائها وهوائها، بمآذنها وكنيستها، بأواني الحليب المعلّقة على جانبي دابة الفلاح البشوش، ببسطات الحلويات الممتدة إلى الشوارع في الأعياد، بكراتين الفول والبازلاء المرتاحة على الأرصفة جوار الحقول.
هنا داريا، بمكتبة عبد الأكرم السقا وحلقات نبيل الأحمر تستودعكم الله إلى حين
العيش في ليل داريا إذا بردا *** والراح نمزجها بالماء من بردى

Schrijver:

رامي القادري

Uitgeverij:

كتاب سراي

Aantal pagina's:

400

 14,39

Uitverkocht