وهل بستان الزّهور على حلاوة منظره إلا بذرة؟ حضنتها تربة صالحة، وسقتها ذرّات المطر، وحنت عليها الشّمس بخيوطها الدّافئة، فتبرعمت الزّهور، وتفتّحت الورود، فصارت مهبطًا للفراشاتِ، وممشى للعشاق، لتطيب فيه النفوس.
ولأنّي أرجو بمساهمتي هذه في صناعة البستان من أطفال تنمو حتّى تقود المجتمعات، فقد لخصت في هذا الكتاب ما تعلّمته في غرف الدّراسة في جامعة هارفارد حيث درست فيها علم نفس النموّ في شتاء العام ألفين وعشرين.