هذا كتاب متميز في موضوعه الذي هو عماد ما يميز هذا العصر الذي نعيش فيه، كما أنه متميز في عمقه وشموله وإحاطته، لقد استطاع المؤلف أن يقرب مواضيع هذا الكتاب للقارئ تقريباً لم يفقدها العمق، وأن يوضح غوامضها بأسلوب مشرق إشراقاً لا يفرط في دقة العلم وصرامته.
هذا الكتاب يطرق مسالك من المعرفة يتعذر على المثقف تجاهلها، كما لا يستغني عن الإحاطة بدقائقها ذو اختصاص.
والمؤلف -إلى جانب اختصاصه العلمي- أديب وشاعر، وقارئ متمكن للفلسفة في عصورها المختلفة، لذلك جاءت فصول هذا الكتاب، وبها ألق الأدب وتأمل الفلاسفة.